تُعتبر عملية طحن الجرافيت من العمليات الدقيقة التي تواجه تحديات جوهرية مثل تكسر حواف الأدوات، ارتفاع خشونة السطح وتشكل شُرَايِح دقيقة (مايعرف بالبروز). تأتي خصائص مادة الجرافيت، مثل هشاشتها وامتصاصها المنخفض للحرارة، لتزيد من تعقيد الأمر وتضع صعوبات أمام تحقيق جودة سطحية عالية واستمرارية قص مثالية.
تقدم أدوات PCD (الماس مكعب الشكل) حلولاً متقدمة، بفضل صلابتها الفائقة ومقاومتها للتآكل، حيث تتفوق في تعزيز عمر الأداة وتقليل تكسر الحواف. تُشير الدراسات الميدانية إلى أن استخدام أدوات PCD ذات الطبقة الكهرضغطية الدقيقة يمكن أن يضاعف عمر الأداة حتى 3 مرات مقارنة بالأدوات التقليدية المصنوعة من التنغستن كاربيد، مع تحسين جودة السطح بنسبة تفوق 40%.
ينصح باختيار الأدوات التي تحتوي على طبقة PCD سميكة لا تقل عن 0.3 مم مع التصميم الهندسي الداعم للحد من إجهاد القطع. كما يجب مراعاة زاوية القطع والرسوم الهندسية للأداة لتعظيم قوة القطع وتقليل الالتصاق بالجرافيت.
تعتمد جودة طحن الجرافيت بشكل كبير على توافق سرعة الدوران (السرعة الرئيسية) مع سرعة التقديم. حيث تظهر التجارب أن سرعة الدوران بين 8000 إلى 12000 دورة في الدقيقة مع سرعة تقديم بين 1000-1500 مم/دقيقة تحقق التوازن الأمثل بين سرعة القطع وإزالة الحرارة لتجنب تكسر الحواف.
يُعد التحكم الفعال في درجة حرارة القطع وإزالة جزيئات غبار الجرافيت أحد أهم عوامل نجاح عملية الطحن. إن استخدام مراكز طحن الجرافيت المغلقة تماماً مع نظام الغسل الرطب يُقلل من تراكم الحرارة بنسبة تصل إلى 30% ويمنع انتشار جسيمات الغبار الضار والتي قد تُلحق الضرر بالمكونات الإلكترونية للماكينة.
يمكّن هذا الدمج من :

من خلال دمج اختيار أدوات PCD ذات المواصفات المثلى مع ضبط أنسب معلمات القطع واستخدام النظام الرطب ذو الحماية الكاملة، يمكن للمهندسين في قطاع بطاريات السيارات الكهربائية وتشكيل القوالب تحقيق تحسين ملموس في جودة المنتجات وزيادة معدلات الإنتاجية بنسبة تصل إلى 25%.
توصيات العملية التقنية تشمل:

تفهم تحديات طحن الجرافيت وتطبيق حلول أدوات القطع والتبريد المناسبة يسهل تحقيق نتائج دقيقة ومستدامة، خصوصًا في التطبيقات الحرجة لصناعة البطاريات والقطع الدقيقة.
